طرائق فقه أسماء الله
يقول الشيخ السعدى :-
"كلما ازداد
العبد معرفة بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه وقوي يقينه وكلما نقص نقص
↩فبحسب معرفته بربه يكون إيمانه.
وأقرب طريق إلى ذلك تدبر أسمائه وصفاته من تدبر
القرآن." انتهى
☀كيف نتدبر أسماء الله وصفاته؟
هناك طريقان :-
1نتعرف على أسماء
الله وصفاته من خلال تدبر القرآن الكريم .
2 نتعرف
عليها من كتب العلماء المتخصصة في شرح أسماء الله وصفاته.
♦أولا :- فقه
معرفة الله بأسمائه
من تدبر القرآن الكريم.
يقول د.عمر المقبل :-
" إن
ربنا جل جلاله كثيرا ما يختم آياته الكريمة باسم أو أكثر .
و لاشك أن هذا له دلالته
من حيث الحكم و المعنى و الأثر الذي يتضمنه ذلكم الإسم أو أكثر من إسم،
▫و فهم هذا بلا
ريب أن له أثرا في تدبر آيات الله عز و جل،
▫و من آثار هذا أن
بعض الأحكام الفقهية أحيانا يتغير الحكم الفقهي أو على الأقل يظهر للإنسان رجحان
قول على قول
↩بسبب تأمل اسم أو أكثر من أسماء الله الحسنى التي وردت في تلك
الآية التي تحدثت عن حكم فقهي أو أكثر." انتهى
وعلى هذا يتضح لنا أهمية
تدبر الأسماء والصفات من خلال تدبر آيات القرآن الكريم
الطريقة المتبعة هي :-
تدبر عام لكل سورة
معرفة محورها وهدفها
تجميع اﻷسماء فى كل سورة
ثم اختيار
الاسم الذي سيتناول دراسته بالتفصيل .
تجميع اﻷسماء مع الاسم
المختار من السورة ومن القرآن .
وقفة
مع سورة الفاتحة
♦كثرة
أسماء السورة دﻻلة على تعظيم السورة
سميت
بالفاتحة لأنها افتتح بها القرآن الكريم خطًا
من
أسماءها ماثبت في الصحيح
عند
الترمذي وصححه
عن
أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الحمدلله
رب العالمين أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني والقرآن العظيم ويقال لها الحمد
ويقال لها الصلاة "
المصباح
المنير- ابن كثير
♦من
فضائلها :-
عن
ابن عباس رضي الله عنهما قال :
( بينما
جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال
هذا
باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ،
فنزل
منه ملك فقال :
هذا
ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم ،
فسلم
وقال : أبشر بنورين أوتيتهما ، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة
{البقرة} ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته )رواه مسلم
(لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) متفق
عليه.
وأيضاً
قوله صلى الله عليه وسلم: (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن، فهي
خِداج -ثلاثاً-غير تمام) رواه مسلم.
ومعنى
(خداج) أي: ناقصة.
مقاصد
سورة الفاتحة
✏يقول البقاعي عنها :-
هي
جامعة لجميع ما في القرآن
فاﻵيات
الثلاث اﻷولى شاملة لكل معنى تضمنته اﻷسماء والصفات
↩فكل ما في القرآن من ذلك مفصل من
جوامعها
✏يقول ابن القيم :-
هي
أمهات المطالب العالية.
اشتملت
على التعريف بالمعبود بثلاثة أسماء مرجع ومدار اﻷسماء عليها .
( الله
- الرب - الرحمن.)
تضمنت
إثبات المعاد وجزاء العباد بأعمالهم .
تضمنت
إثبات النبوات.
✏يقول محمد بن عبد الوهاب:-
"أصول العبادة الثلاث من آثار التعبد بأسماء الله وصفاته في
الفاتحة:
الحب
في اﻷولى :-
{الْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
الرجاء
في الثانية :-
{ الرَّحْمَٰنِ
الرَّحِيمِ }
الخوف
في الثالثة :-
{مَالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ }
الفاتحة
تجمع أصول الأسماء الحسنى
✏يقول ابن القيم – رحمه الله
:
" والأسماء المذكورة في هذه السورة – أي سورة الفاتحة -
هي أصول الأسماء الحسنى, وهي
اسم
الله, والرب, والرحمن,
فاسم
الله متضمن لصفات الألوهية,
واسم
الرب متضمن لصفات الربوبية,
واسم
الرحمن متضمن لصفات الإحسان والجود والبر,
↩ومعاني أسمائه تدور على هذا"
شاهد تفسير سورة الفاتحة روووعة صالح المغامسي
اﻷسماء
الحسنى التي وردت في سورة الفاتحة
( الله
- الرب - الرحمن - الرحيم - المالك ).
الاسم
الذي سنبدأ به هو اسم
العلاقة
بين اسم (الله ) وسورة الفاتحة.
الفاتحة
جمعت مقاصد القرآن العظيم .وافتتح بها القرآن.
اسم
الله يجمع معاني أسماء الله وصفاته الجلال والجمال .
{وَلِلّهِ
الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا } الأعراف
نبدأ
مستعينين بالله في شرح أول اسم من أسماء الله عزو جل.
♦اسم
(الله ) جل جلاله.
ذكر
مرة واحدة فى سورة الفاتحة وأول اسم ذكر.
( الحمد لله )