خصائص اسم" الله" عز و جل



من خصائص اسم "الله" عز وجل

اسم الله دال على جميع الأسماء الحسنى ، والصفات العليا بالدلالات الثلاث ،
فإنه دال على إلهيته المتضمنة لثبوت صفات الإلهية له مع نفي أضدادها عنه . 

وصفات الإلهية : هي صفات الكمال ، المنزهة عن التشبيه والمثال، وعن العيوب والنقائص ،  

ولهذا يضيف الله تعالى سائر الأسماء الحسنى إلى هذا الاسم العظيم ،
كقوله تعالى "ولله الأسماء الحسنى" 
ويقال : الرحمن والرحيم ، والقدوس ، والسلام ، والعزيز ، والحكيم من أسماء الله ،
ولا يقال : الله من أسماء الرحمن ، ولا من أسماء العزيز ، ونحو ذلك . 

فعلم أن اسمه "الله"
مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى ،
دال عليها بالإجمال ،
والأسماء الحسنى تفصيل وتبيين لصفات الإلهية التي اشتق منها اسم الله ،
واسم الله دال على كونه مألوها معبودا ،
تؤلهه الخلائق محبة وتعظيما وخضوعا ، وفزعا إليه في الحوائج والنوائب ،
وذلك مستلزم لكمال ربوبيته ورحمته ، المتضمنين لكمال الملك والحمد ،
وإلهيته وربوبيته ورحمانيته وملكه مستلزم لجميع صفات كماله ، 
إذ يستحيل ثبوت ذلك لمن ليس بحي ، ولا سميع ، ولا بصير ، ولا قادر ، ولا متكلم ، ولا فعال لما يريد ، ولا حكيم في أفعاله . 
وصفات الجلال والجمال : أخص باسم الله . 
مدارج السالكين - ابن القيم




من الخصائص اللفظية لاسم "الله
يقول الشيخ خالد السبت:-
اسم "الله" علمٌ على الرب -تبارك وتعالى-
أي أنه لا يسمى به غيره، فهو من الأسماء المختصة،
وهذا الاسم لا يعرف أحد تسمى به لا في الجاهلية ولا في الإسلام،
وهو يختص بالله -عز وجل- لفظاً ومعنى،
فلفظاً بمعنى أن هذا اللفظ لا يصح أن يسمى به أحد غيره،
ومعنى بمعنى أن الصفة التي تضمنها -وهي صفة الإلهية- لا يصلح شيءٌ منها للمخلوق لا جملةً ولا تفصيلاً.
▪▫▪▫
يقول الشيخ عبد الرزاق البدر :-
من خصائص اسم "الله" أنه لا يسقط عنه الألف و اللام لكن فى المقابل يسقط فى باقى الأسماء
فنقول " يا الله " أما فى باقى الأسماء فنقول " يا رحمن يا رحيم " .

الاسم الذى اقترنت به عامة الأذكار
البسملة  " بسم الله "
و التهليل "لا إله إلا الله "
و التحميد " الحمد لله "
و التكبير " الله أكبر "
و الحسبنه " حسبنا الله "
و الاسترجاع " انا لله وإنا إليه راجعون "
ولذلك قيل انه اسم الله الأعظم الذى إذا دعى به أجاب.

 أكثر الأسماء التى وردت فى القرآن حوالى 2200 مرة و افتتح به 30 آية .




من خصائص اسم " الله " المعنوية

يقول ابن القيم رحمه الله:-
أما خصائصه المعنوية فقد قال أعلم الخلق صلى الله عليه وسلم :
« لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك »
وكيف نحصي خصائص اسم لمسماه كل كمال على الإطلاق ،
وكل مدح وحمد ، وكل ثناء وكل مجد ، وكل جلال وكل كمال ، وكل عز وكل جمال ،
وكل خير وإحسان ، وجود وفضل وبر فله ومنه ،

فما ذكر هذا الاسم في قليل إلا كثره ، ولا عند خوف إلا أزاله ، ولا عند كرب إلا كشفه ، 
ولا عند هم وغم إلا فرجه ، ولا عند ضيق إلا وسعه ،
ولا تعلق به ضعيف إلا أفاده القوة ،ولا ذليل إلا أناله العز ، ولا فقير إلا أصاره غنيا ، ولا مستوحش إلا آنسه ، ولا مغلوب إلا أيده ونصره ، ولا مضطر إلا كشف ضره ، ولا شريد إلا آواه .
فهو الاسم الذي تكشف به الكربات ،وتستنزل به البركات ، وتجاب به الدعوات ، وتقال به العثرات ، وتستدفع به السيئات ،
وتستجلب به الحسنات .
وهو الاسم الذي قامت به الأرض والسماوات ، وبه أنزلت الكتب ، 
وبه أرسلت الرسل ، وبه شرعت الشرائع . وبه قامت الحدود ، وبه شرع الجهاد
وبه انقسمت الخليقة إلى السعداء والأشقياء ، وبه حقت الحاقة ، ووقعت الواقعة ، وبه وضعت الموازين القسط ونصب الصراط ، وقام سوق الجنة والنار ،
وبه عبد رب العالمين وحمد ، وبحقه بعثت الرسل ،
وعنه السؤال في القبر ويوم البعث والنشور وبه الخصام وإليه المحاكمة ، وفيه الموالاة والمعاداة ،
وبه سعد من عرفه وقام بحقه ، وبه شقي من جهله وترك حقه ،
فهو سر الخلق والأمر ، وبه قاما وثبتا ، وإليه انتهيا ، فالخلق به وإليه ولأجله ،

فما وجد خلق ولا أمر ولا ثواب ولا عقاب إلا مبتدئا منه منتهيا إليه ، وذلك موجبه ومقتضاه : . . .
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } ( آل عمران - 191 )"






  شاهد من خصائص اسم "الله


مختصر خصائص اسم "الله" عز وجل
ذكرنا من قبل خصائص اسم "الله" نختصرها فيما يلي:-
اسم الله دال على جميع الأسماء الحسنى ، والصفات العليا بالدلالات الثلاث ،
فإنه دال على إلهيته المتضمنة لثبوت صفات الإلهية له مع نفي أضدادها عنه . 
ولهذا يضيف الله تعالى سائر الأسماء الحسنى إلى هذا الاسم العظيم ،
و اسم "الله" علمٌ على الرب -تبارك وتعالى-أي أنه لا يسمى به غيره، فهو من الأسماء المختصة،  

ومن خصائص اسم "الله" أنه لا يسقط عنه الألف و اللام لكن فى المقابل يسقط فى باقى الأسماء   

الاسم الذى اقترنت به عامة الأذكار كالبسملة و التهليل وغيره 

 أكثر الأسماء التى وردت فى القرآن حوالى 2200 مرة و افتتح به 30 آية .

ولذلك قيل أنه اسم الله الأعظم الذى إذا دعي به أجاب.

فما هو اسم الله الأعظم ؟وهل أجمع العلماء عليه ؟ وما هو الرأي الراجح فيه؟