الله أكبر
التكبير هو تعظيم الربّ تبارك وتعالى وإجلاله،
واعتقاد أنّه لا شيء أكبرُ ولا أعظمُ منه،
↩ فيصغر دون جلاله كلُّ
كبير،
فهو الذي خضعت له الرقاب وذلَّت له الجبابرة،
وعنت له الوجوه،
وقهر كلَّ شيء، ودانت له الخلائق،
وتواضعت لعظمة جلاله وكبريائه وعظمته وعلوّه وقدرته الأشياء،
واستكانت وتضاءلت بين يديه وتحت حكمه وقهره المخلوقات.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"وفي قوله "الله
أكبر" إثبات عظمته، فإنّ الكبرياء تتضمّن◀ العظمة، ولكن الكبرياء أكمل ولهذا جاءت الألفاظ المشروعة في الصلاة
والأذان بقول: "الله أكبر"
فقه الأدعية والأذكار- عبد الرزاق البدر
ِأنواع التكبير
قَالَ الإِمَامُ النَّيْسَابُورِيُّ:
التَّكْبِيرُ أَنْوَاعٌ مِنْهَا:
1 تَكْبِيرُهُ فِي
صِفَاتِهِ بِأَنْ يَعْتَقِدَهَا كُلَّهَا :-
مِنْ صِفَاتِ الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ وَفِي غَايَةِ الْعَظَمَةِ
وَنِهَايَةِ الْكَمَالِ،
وَأَنَّهَا مُنَزَّهَةٌ عَنْ سِمَاتِ التَّغَيُّرِ وَالزَّوَالِ
وَالْحُدُوثِ وَالانْتِقَالِ
2 تَكْبِيرُاللهِ فِي
أَحْكَامِهِ، وَهُوَ أَنْ يَعْتَقِدَ أَنَّ أَحْكَامَهُ كُلَّهَا جَارِيَةٌ عَلَى سَنَنِ الصَّوَابِ، وَقَانُونِ العَدَالَةِ.
كتاب نضرة النعيم في
مكارم أخلاق الرسول الكريم
مكانة التكبير في الدين
ﻗﺎﻝ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ اﻷﻣﻴﻦ اﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ - ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ - ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ آية ( وكبره
تكبيرا ):
"ﺃﻱ: ﻋﻈﻤﻪ ﺗﻌﻈﻴﻤﺎ ﺷﺪﻳﺪا،
ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺗﻌﻈﻴﻢ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ :
ﺷﺪﺓ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻣﺘﺜﺎﻝ ﺃﻣﺮﻩ
ﻭاﺟﺘﻨﺎﺏ ﻧﻬﻴﻪ
ﻭاﻟﻤﺴﺎﺭﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺿﻴﻪ".
⤴ﻭﻓﻲ ﻫﺬا ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ اﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ ﻳﻌﺪ ﺗﻔﺼﻴﻼ ﻟﻜﻠﻤﺔ
((اﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ))
↩ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻭاﻟﻌﺒﺎﺩاﺕ ﻛﻠﻬﺎ ⤵
ﺗﻜﺒﻴﺮا ﻟﻠﻪ ﻭﺗﻌﻈﻴﻤﺎ ﻟﺸﺄﻧﻪ ﻭﻗﻴﺎﻣﺎ ﺑﺤﻘﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ،
ﻭﻫﺬا ﻣﻤﺎ ﻳﺒﻴﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﺟﻼﻟﺔ ﻗﺪﺭﻫﺎ،
↩ﻭﻟﻬﺬا ﻳﺮﻭﻯ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ:
"ﻗﻮﻝ اﻟﻌﺒﺪ: اﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ، ﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ"
ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻛﺒﻴﺮا، ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮا، ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﺑﻜﺮﺓ ﻭﺃﺻﻴﻼ.
دراسات في الباقيات الصالحات - عبد الرزاق البدر
فضل التسبيح و التحميد و التكبير و التهليل