مقدمة عن العلم بالله و أسمائه و صفاته


العلم الشرعي

العلم الشرعي ثلاثة أقسام:
  • الأول: العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله، وأكثر آيات القرآن في تقرير هذا النوع.
  • الثاني: العلم بما أخبر الله به مما كان من الأمور الماضية.. وما يكون من الأمور المستقبلة.. وما هو كائن من الأمور الحاضرة.
وفي مثل هذا أنزل الله آيات الخلق، وقصص الأنبياء مع أممهم، وآيات الوعد والوعيد، وصفة الجنة والنار.
  • الثالث: العلم بما أمر الله ورسوله به من
أعمال القلوب كالإيمان واليقين والتوكل ونحو ذلك.
ومن أعمال الجوارح كالعبادات والطاعات القولية والفعلية.

فقه العلم الشرعي:

العلم خمسة أنواع:

1/علم هو حياة الدين وأصله، وهو علم التوحيد.

2/علم هو غذاء الدين، وهو علم الإيمان، والذكر والوعظ، والتفكر في الآيات الكونية، والآيات القرآنية.

3/علم هو دواء الدين، وهو علم المسائل الشرعية، والفتوى.

4/وعلم هو داء الدين، وهو كل قول على الله بلا علم.

5/وعلم هو هلاك الدين وأهله، وهو علم السحر والكهانة، والبدع والفواحش ونحوها.

قال الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ [19]} [محمد: 19].

وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ [33]} [الأعراف: 33].

أقسام العلوم الشرعية باعتبار ذاتها:

العلوم الشرعية تنقسم إلى قسمين:

علوم خبرية اعتقادية..
وعلوم طلبية عملية.

فالأول: كالعلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله، والعلم بأركان الإيمان، والثواب والعقاب ونحو ذلك.

والثاني: كالعلم بأعمال القلوب والجوارح من الأحكام، من الأركان، والواجبات، والسنن، والمحرمات، والمكروهات، والمباحات.

الفقه الإسلامي - محمد التويجري



الفقه في أسماء الله هو الفقه الأكبر 

إن الفقه في أسماء الله الحسنى باب شريف من العلم بل هو الفقه الأكبر وهو يدخل دخولا أوليا ومقدما في قوله صلى الله عليه وسلم :
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " رواه البخاري ومسلم

وكما أن لكل بناء أساسا فإن أساس بناء الدين الإيمان بالله سبحانه وبأسمائه وصفاته
وكلما كان هذا الأساس راسخا
حمل البنيان بقوة وثبات
وسلم من التداعي والسقوط 

قال ابن القيم :-
"من أراد علو بنيانه فعليه بتوثيق أساسه وإحكامه وشدة الاعتناء به  فإن علو البنيان على قدر توثيق الأساس و إحكامه"

فالأعمال والدرجات بنيان، وأساسها الايمان.

ومتى كان الأساس وثيقا حمل البنيان واعتلى عليه وإذا تهدم شىء من البنيان سهل تداركه
 و إذا كان الأساس غير وثيق لم يرتفع البنيان ولم يثبت.
وإذا تهدم شيء من الأساس سقط البنيان أو كاد.
 فالعارف همته تصحيح الأساس وإحكامه، والجاهل يرفع فى البناء من غير أساس
 وهذا الأساس أمران :-
صحة المعرفة بالله وأمره وأسمائه وصفاته
2  تجريد الانقياد له ولرسوله دون ما سواه"

 فقه الأسماء الحسنى - عبد الرزاق البدر  


  
 منزلة العلم بأسماء الله وصفاته من الدين 
إن الإيمان بأسماء الله وصفاته أحد أركان الإيمان بالله تعالى وهى:

1 - الإيمان بوجود الله تعالى.

2- الإيمان بربوبيته.

3 -الإيمان بألوهيته.

4- الإيمان بأسمائه وصفاته.

 وتوحيد الله به أحد أقسام التوحيد الثلاثة:
توحيد الربوبية،
وتوحيد الألوهية،
وتوحيد الأسماء والصفات.

فمنزلته في الدين عالية، وأهميته عظيمة،

ولا يمكن أحدًا أن يعبد الله على الوجه الأكمل حتى يكون على علم بأسماء الله تعالى وصفاته، ليعبده على بصيرة،

 قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} ، وهذا يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة.

القواعد المثلى -ابن عثيمين 





أهمية معرفة أسماء الله و صفاته الحسنى للشيخ د. عبد العزيز الفايز