أقسام أسماء الله من ناحية الافراد والاقتران
إنَّ أسماءَه تعالى
1⃣منها ما يطلق عليه مفردًا ومقترنًا بغيره
وهو غالب الأسماء؛
كالقدير والسميع والبصير والعزيز والحكيم،
↩وهذا
يسوغ أنْ يدعا به مفردًا ومقترنًا بغيره،
فتقول: يا عزيز يا حليم، يا غفور يا رحيم،
وأنْ يفرد كل اسم.
وكذلك في الثناء عليه والخبر عنه به يسوغ
لك الإفرادُ والجمعُ،
2⃣ومنها مالا يطلق عليه بمفرده بل مقرونًا
بمقابله؛
كالمانع والضار والمنتقم،
↩فلا
يجوز أن يفرد هذا عن مقابله فإنَّه مقرونٌ بالمعطي والنافع والعفو.
فهو المعطي المانع،
الضار النافع،
المنتقم العفو،
المعز المذل؛
↩لأن
الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله؛
لأنَّه يراد به أنَّه المنفردُ بالربوبية
وتدبير الخلق والتصرف فيهم
عطاءٌ ومنعًا،
ونفعًا وضرًا،
وعفوًا وانتقامًا.
وأمَّا أنْ يثنى عليه بمجرد المنع والانتقام
والإضرار فلا يسوغ.
⤴فهذه
الأسماءُ المزدوجةُ تجري الأسماءُ منها مجرى الاسم الواحد الذي يمتنع فصلُ بعض حروفه
عن بعض،
فهي وإن تعددت جارية مجرى الاسم الواحد؛
ولذلك لم تجئ مفردة ولم تطلق عليه إلا مقترنة
فاعلمه.
فلو قلت: يا مذل يا ضار
يا مانع
وأخبرت بذلك لم تكن مثنيًا عليه ولا حامدًا
له حتى تذكر مقابلها.